المحاولات الأولي للطيران الشراعى
المحاولات الأولي للطيران الشراعى
الألماني أوتو ليلنتال |
وتبدء المحولات الاولى لقصة الطيران
كان الألماني أوتو ليلنتال هو أول من قام بمحاولات الطيران موفقة وتجارب ناجحة لإخراج فكرة الطائرة الشراعية .
لذالك فإننا ندين لهذا المغامر الشجاع بفضله الكبير ومعلوماته الفنيه القيمه للطيران التي كانت خيرعون لتنفيذ فكرة طيران الإنسان علي طائرات شراعية .
توالت أبحاث ليلنتال ودراساته الطيران لسنوات عديدة متتابعة ، حتي إقتنع أخيرا في سنة 1890 أن الوقت قد حان لينتقل الي مرحلة التجارب العملية علي طائرات بسيطة يمكن دفعها فوق الأراضي المنحدرة كسفوح التلال أو من يشابهها لتكتسب السرعة الازمة لرفعها محلقة وطار به في الهواء ولم يكن غرضه في أول الأمر أن يبقي محلقا بطائرته البدائية لأوقات طويلة , أو أن يرتفع بها الي ارتفاعات عالية , وانما كان كل أمله هو الوصول الي سر تلك القوه الغريبه التي تعطي الطيور القدرة علي الإتزان وهي تحلق في الهواء , كذالك كان يسعي لإخراج أنسب الأشكال الازمة للطائرات الشراعية . ثم وجه أبحاثه الي اجراء الحسابات الدقيقة ليحدد المساحة اللازمة للمحلقة التي تقدر علي حمله أو أي انسان أخر في الهواء .
ليلينتال في أثناء تحليقه في الجو عام 1895 |
وبالرغم من المناقشات الكثيرة التي ثارت حوله والمعارضة الشديدة للفكرة من كثير من العلماء والباحثين عن الطيران إلا أن ليلنيال لم يعر الأمر كثيرا من التفاته وخرج الي الخلاء الواسع بطائرته الجديدة ليمضي في طريقه الذي رسمه لنفسه مقتنعا ومؤمنا بأن السبيل الوحيد الي النجاح هو القيام بالتجارب العملية للحصول علي الحقائق الثابتة وإصلاح الأخطاء التي تظهر أمامه أولا بأول من الطيران .
وأخذ ليلينتال يسجل مشاهداته وتجاربه ويدون النتائج الثابتة التي أمكنة الوصول اليها في أثناء تجارب على الطيران , كما قام أيضا بكتابة كل ما يخطر له من أفكارجديدة يمكن إضافتها لإنتاج أنواع أنواع أفضل من المحلقات .
بدأ الرجل تجاربه بطريقه منظمة على الطيران فقام بتوجيه إهتمامه ودراساته الي الطيور وطريقة طيرانها فإحتفظ في حديقة منزله ببعض أنواعها وأخد يراقب صغارها أثناء محاولتها الأولي للطيران فخرج من ذالك بنتائج مؤكدة كان أولها إن كل كائن حي حتي صغار الطيريحتاج الي تدريب وملران طويل قبل أن يبدأ طيرانه بمفرده ثم لاحظ
أن الطيور تواجه هبوب الرياح دائما لتبدأ طيرانها فقرر أن يتبع نفس الطريقة عند بدأ ( بالطيران ) إقلاعه بطائرته ولما كان الطيران يحتاج الي سرعة مناسبه ترفعه في الهواء قبل طيرانه فقد راه وهو يجري فوق الأرض ليكتسب هذه السرعه فقرر ان يجري تجاربه فوق سفوح الجبال ليكتسب سرعة مناسبة من الإندفاع فوق منحدراتها وخرج ليلينتال بطائرته الأولي فكانت عبارة عن جناحين خفيفي الإنحناء ومصنوعين من القماش القطني المشدود فوق اطار خشبي خفيف ويدخل الطيار زراعين في فتحتين بمقدماتهما ليمسك بهما ويتصل الذيل بالجناحين ليحافظ علي اتزان الطائرة فكان يجري بطائرته فوق سفح الجبل وفي مواجهة الرياح حتي يكتسب السرعة الازمة لرفعه فيعلو محلقا في الهواء رلما كانت الرياح المواجهه لسفح الجبل ترتفع في تيارات عموديه صاعدة كما سبق ان زكرنا فقد كان ليلينتال يستغل هذه الطيارات للبقاء محلقا بأجنحته لثواني معدوده وبعد أن توالي تجارب العمليه أمكن الوصول الي طريقة فريدة للمحافظة علي اتزان الطائره أو تغير اتجاهها وذالك بتحريك الأرجل أماما وخلفا أو يمينا ويسارا حسب الحاجة .
واعترضت ليلينتال مشكلة جديدة وهي العثور علي السفح المنحدر المناسب للاندفاع بطائرته فوقه قبل إقلاعها فإضطر الي انشاء تل صناعي مخروطي الشكل يقرب ارتفاعه من 50 قدما ليقوم بتجاربه من فوقه مراعيا ان يكون هذا التل ذا انحدار خفيف من جميع جوانبه حتي يسهل عليه الإقلاع الطيران في الإتجاه الذي تهب منه الرياح ومضي ليلينتال في تجاربه 5 سنوات متتاليه ام يذد مجموع ساعات طيرانه خلالها عن خمس ساعات كامله حصرها في محاواته التي لا يمكن حصرها والتي لم تستغرق أطوالها أكثر من دقيقة واحدة أو ما يذيد قليلا واكتسب ليلينتال خبرة طويلة من تجاربه على الطيران وأخذ يدخل التحسينات علي طائرته بحيث يمكنه توجيهها في سهوله الي التيارات المختلفه في الهواء كما يوجهه البحار المدرب سفينته الشراعيه فوق الماء ليستغل كل الرياح الممكنه في اكتساب سرعة اكبر وبالرغم من نجاحه في الطيران لوصول في احدي تجاربه الي ارتفاع 1200 قدم إلا ان طموحه لم يمنعه عن اخراج طائرة جديدة أكبر من سابقتها بكثير ومزودة بأربعة أجنحة فتمكن من الطيران بها الي ارتفاعات عالية إلا أنه لاقا صعوبات كثيرة في قيادتها وتوجيهها واتجه تفكيره الي تزويد طائرته بمحرك يدفعها في الهواء ولاكنه قبل أن ينتقل بفكرته الجديدة الي مرحلتها التنفيذيه وبينما كان يجري احدي تجاربه العمليه نوع جديد من الدفه التي يتحكم بها في اتجاه طائرته وفي رياح عاتيه شديدة اختل توازنه اسنا الطيران وسقط بطائرته من ارتفاع 100 قدم تقريبا فأصيب علي الأثر باصابات قاتلة .
وعاشت مذكراته من بعده اتضئ الطريق أمام الرواد الأوائل للمحلقات وترشدهم الي الوسائل الصحيحة التي يجب اتباعها لتصميم الطائرات الشراعيه وانتاجها فقام بيرسي إس بيلتيشار في انجلترا بإخراج طائرة شراعية بعد أن قضي مدة طولية في زيارة ليلينتال في بارلين فتأثر بأفكاره واتبس منه نظرياته وأفكاره في تصميم المحلقات وكان بيلتيشبرفي أول من زود الطائرة بعجلات خفيفة من ذالك النوع المستعمل للدرجات حتي يمكنه أن يكتسب سرعه أكتر في أثناء الإقلاع كما إنها ساعدة كثيرا في تخفيف الصدمة عند الهبوط فوق الأرض ثم اخترع بعد ذالك جهازا بسيطا لقطر الطائره مقدماتها حتي تكتسب السرعة الازمة لرفعها في الهواء لتحتاج بعد ذالك الي قوة بسيطة لا تتعدي حصانين لرفعه مع الطائرة من فوق الأرض . والعجيب أنه لاقي نفس مصير صديقه ليلينتال عندما فكر في تزويد طائرته بمحرك يدفعها فسقط من ارتفاع عال أثناء محاولته تنفيذ فكرته في سيتان فورد هول في سنة 1899 .
رائد جديد في الولايات المتحدة هو أوكتاف شانوت
ثم ظهر بعد ذالك رائد جديد في الولايات المتحدة هو أوكتاف شانوت الذي صادف نجاحا كبيرا في تجاربه العمليه علي طائرته ذات الأربع أجنحه وقد كان نجاح شانوت في محاولته اكبر مشجع للأخوين أورفيل وولبار رايت علي بدأ الطيران علي المحلقات قبل أن يخرجا بطائرتهما الأليه الأولي .كان أورفبل وولبار رايت ولدين لراعي إحدي الكنائس الصغيرة في غرب دايتون بأوهيو وقد اهدتهما في صباهما زحافة صغيرة من صنعها وقد زودتها باطار متين من الخشب الخفيف وقضيبين معدنين خفيفين الإنحناء لتندفع فوقهما فكانت للولدين خير وسيله لتوصيلهما الي المدرسه والعودة منها كل يوم ثم قدمت الأم بعد ذالك كل الألات التي استعملتها في صناعة الزحافة هديه الي ولديها .
وألحق الوالد هدية الأم بهديه أخري قدمها للولدين الصغيرين وكان عمر ويلبار 11 سنه وأورفيل 7 سنوات فماذا كانت هذه الهديه ....؟ لقد كانت لعبة صغيرة دائمة اللف والدوران دون أن يكون لها فائدة عمليه ....
وأخذ الولدان يراقبان اللعبة العجيبة التي تمكن الإنسان من صنعها لتكون لها القدرة الغريبة علي الطيران في الجو لتظل هائمة كالطير الشارد . لم تكن تكن اللعبة كالطائرات الورقيه المنتشرة الاستعمال بين الأطفال والتي تظل ثابته في الهواء وهي مقيدة الي الخيط رفيع فتكتسب ارتفاعها بسبب مقاومتها للريح ولم تكن بالونا من تلك البالونات التي تسبح في الجو فتشبه السحابه البيضاء الصغيرة ولم تكن ذات ذيل أو أجنحه فلم يمكن اعتبارها من المحلقات أو الطائرات . إن أقرب تشبيه لهذه اللعبه في ذالك الوقت أنها كانت نموذجا مصغرا لفكرة العالم القديم ليوناردودي فنشي في تصميم الطائرة الهليكوبتار لقد كانت نظريتها البسيطة تتلخص في حلقه من المطاط في اتجاه عكسي لدوران مروحتين أفقيتين تدفعان الهواء الي أسفل عند دورانهما بسرعة مناسبة . فإذا حدث هذا فإن اللعبه تندفع مرتفعه في الهواء لتحلق قليلا ثم تبدأ في الهبوط البطئ كلما انخفضت سرعة المروحتين وأخذ الولدان يتأملان اللعبه الجديدة وهي ترندفع وتطير ثم انتقل التأمل بعد ذالك الي الدراسه العميقة لهذه النظريه الغريبه ومرت الأيام وشاب الغلامان فإذا بأورفيل يظهر قدره نادره علي امكان التحكم في اتزان جسمه الذي لاحت عليه مظاهر القوة والصحة وقد أصبح فجأة أحسن وأسرع راكبين الدراجات في مقاطعته فأحرز بذالك جوائز مباريات كثيرة في هذا المضمار أما ويلبار فقد كان تخصصه وملكته الواضحه في دراسة المشاكل التي تعترض أخاه في سباق الدراجات وإيجاد الحل العلمي للتغلب علي هذه المشاكل وذالك بدراسة طريق السباق وطبيعة الأرض التي سيجري عليها وكيفية دخول المنحنيات الشديدة والواقع ان ويلبار كان قد فقد الثقه في قدرته الجسمانية بعد الحادث الذي وقع له في احدي مباريات الهوكي والذي فقد علي أثره بعض أسنانه الأماميه واصيب بكسور في عظام رجليه سببت له بعض العجز لسنين طويله أما تفكيره فقد كان لامعا الي أقصي الحدود وكان يتمتع بقدرة خياليه في حاسة اللمس بأصابعه لدرجة المقدرة علي معرفة قوة صلابة قطعة من الخشب أو الحديد أوقوة الشد الموجودة في سلسله حديدية أو سلك أو قماش مشدود بمجرد اللمس وكان المعروف عن هذين الأخويين نزعتهما الدينيه المتطرفه وبعدهما عن الخمر والتدخين يشكل قاطع لاتهاون فيه بالمره .
وذات يوم طلب الوالد الصالح من ابنه أورفيل أن يذهب الي الجبل بدراجته لجمع بعض الزهور البريه اللازمه اتزيين الكنيسة والمنزل ...... فلما بلغ الغلام قمة التل بدراجته , راعه أن يلاحظ تلك السرعه الهائله التي يمكن أن يكتسبها باندفاعه فوق السفح المنحدر والهواء يصفر من حوله فيدفع رأسه الي أعلي , وكانت سعادته القصوي عندما يصل في اندفاعه الي نهاية المنحدر فيحس بالقفزات المتتابعة للدراجه وارتفاعها أقداما قليله فوق الأرض وتكررت اللعبه وهام بها الغلام غراما فراح يكررها كلما سمحت له الفرصه فتأخذه نشوه غريبه باندفاع الرياح قويه من حوله والطيور تدور فوق رأسه في دعة وسلام وكأنها سعيدة هي الأخري بمشاهدة تلك اللعبة الفريده . واستحوزة التجربه الجديدة علي افكار الغلام لدرجة أنه نادرا ما كان يبقي بالمنزل , واقتفي اخوه ويلبار خطواته في ذات يوم فكانت مفاجأة سعيده أن يكتشف التجربه الغريبه التي استحوزت علي افكار اخيه ووجدانه وبينما كان الاخوان عائدين في ساعة متأخرة من الليل بعد احرازهما الجائزة في احدي مباريات الطائرات الورقية التي كانت تقام بين صبية المنطقة بين حين واخر فاجأتهما عاصفه هوجاء اضطر أن يحتميا من شرها في داخل احد الاجران وعندما تحولت العاصفة الي اعصار عنيف نزع حوائط الجرف وقذف بها في الجو قطعة وراء الاخري كانت هذه الظاهرة بالنسبة للاخوين تجربة جديدة اثبتت لهما ان الرياح اذا اشتدت امكنه ان تصل الى القوة الكافية لدفع الابواب الخشبية الثقيلة وطيرانها في الجو وانصرف الولدان بعد ذلك الى دراسة طيران الطيور فكانا يحاولان اسقاطها بالقاء الاحجار عليها أثناء طيرانها حتي تمكن ويلبار الى تقطيعها وتشريحها لدراسة كل عظمة وريشه وعضلة منها ليصل الى سرقدراتها علي الطيران والتحليق في الجو فلم تأت اللحظه التي ووريت فيها التراب حتي كان قد وصلت الي الفكرة التي شغلته الي النظريه الحقيقيه للطيران الي السر الخطير المختفي وراء القدرة علي التحليق في الجو .
وهنا استيقظت النزعه الدينيه في نفس الأخوين وأخذا يناقشان فكرة الطيران من وجهه نظر الكتب السماويه والأحكام الدينيه .
( إن الإنسان عباره عن حيوان ذي رجلين ) ولم تكن له القدره في يوم ما علي الطيران حيث لم يخلق له الله ريشا ولا أجنحه ::
- هل حدث أن خلق الله انسانا طيارا من قبل ...؟
- هل تسمح القوانين السماويه بطيران الإنسان في الهواء ...؟
- هل حلل الله طيران الطيور وحرم هذا علي الإنسان ....؟
ثم سرح ويلبار في قدرة أخيه أورفيل وقوته الجسمانيه الخارقه , وفكر في ملكته العجيبه علي امكان التحكم والسيطرة علي توازن جسمه ، ثم في تعلقه وهيامه بالاندفاع خلال الرياح الجارفه , وتعطشه الدائم الي الجري بسرعه جنونيه بدراجته أو بأي وسيله أخري . وأخذ أورفيل يسخرمن أفكار أخيه راجيا اياه ألا يتمادا في خياله خوفا من أن يعلم بذالك أهل القريه أو أبوهما بالذات فيتهمونهما بالجنون , وعلي ذالك فقد قرر أورفيل ان يدفن أجزاء الطير في مكان بعيد عن الأعين ثم يتناسيا كل ما يتعلق ببحثهما وأفكارهما عن امكان طيران الإنسان , أما ويلبار فقد ظل ماضيا في تأمله دون أن يجد القدرة علي النسيان أو طرح الفكرة الخطيرة جانبا وقبل أن يتم الإخوان تعليمهما افتتح محلا لإصلاح الدراجات في بلدتهما الصغيرة ونسي ويلبار كل ما يتعلق بالكنيسه والكتب الدينيه وانصرف بكل جوارحه الي الدراسه والبحث في ميكانيكة الدراجات وغيرها من الألات ووظيفة كل جزء من أجزائها وصارة الشركه الجديدة الي النجاح فبينما كان ويلبار يقوم بإدارة المؤسسه الصغيرة وإصلاح الدراجات والألات بأنواعها كان أورفيل متخصصا في الأعمال الخارجيه وذالك بالمرور علي العملاء في منازلهم لتوصيل الدراجات بعد اصلاحها أو احضار تلك التي تحتاج الي صيانة أو نظافة أو غيرهما وبالرغم من كثرة العمل خلال اليوم بطوله فأن ويلبار لم يدع فرصه تمر دون أن يقرأ أو يبحث وراء فكرته القديمه التي لم تبارح مخيلته لحظة واحده فقرأ من ضمن الكتب الكثيرة التي كان منكبا علي استذكارها والإطلاع عليها كتاب العالم الفرنسي الأستاذ ( ماري ) ميكانيكة الحيوان الذي كان يبحث في سر رشاقة القرود وخفة حركتها ونظرية طيران الطيور وسر قدرتها علي التحليق في الجو طبقت شهرة مؤسسة رايت المنطقه بأثارها حتي أصبحت لاتدخلها دراجه لأحد العلماء يرغب في صيانتها أواصلاحها أنلا تخرج منها وكأنها جديدة ونشط أورفيل في إجتلاب العملاء أما ويلبار فقد بذل أقصي جهده وخبرته في إرضائهما وبذالك إشتهر الدراجات التي يتم إصلاحها عندهم بإسم دراجات رايت وفي خلال سنوات قليله تطور المشروع وذاد إتساعا فإستأجر الإخوان عمالا جدد لمساعداتهم في صنلعة وإنتاج الدراجات من المخلفات وقطع الغيار القديمه ثم أطلق عليه اسم دراجات رايت الطائره حتي بلغ قمة انتاجهم في سنة 1897 م وهنا استقر رأي الأخرين الطموحين علي التطلع الى محاوله جديده لآحراز نجاح اكبر وكان من الطبيعي ان يبدأ بحثهما في داخل مصنعهما الصغير فتعاونا سويا في جهد متواصل وتصميم علي بلوغ النجاح حتي حققا حلمهما القديم بمنح القدرة للانسان علي الطيران في الهواء وقام بتجميع بعض قطع الاخشاب الخفيفه التي تصنع منها اطارات عجلات العربات والانابيب الحديدية المستخدمة في صنع هياكل السيارات واسلاك الصلب المرن التي تزود به عجلات الدراجة لتوزيع قوة الضغط عليها والجنازير الحديدية التي تنقل الحركة من بدالت الدراجة الي عجلتها الخلفية ليفاجئا العالم المطلع الي ايجاد الوسيلة الناجحة للركوب الهواء بجناحهم في صبيحة احد الايام في اول تجربة جوية مسيره لهما فقد قام بصناعة نموذج دقيق لجناح كبير وتم تركيبة فوق دراجة خفيفه من صنعهم ثم قاد اورفيل الجهاز العجيب واندفع به فوق السفح المنحدر لتل جيرمانتاون فلما ارتفعت به الدراجه الي اقدام معدودة فوق سطح الارض اعتبرت هذه التجربه اولى تجاربهما العمليه الناجحه لدراسه توزيع القوة علي الطائرات وتدريبا اوليا لقيادة ما يمكن ان ينتجاه بعد ذلك من سفن الهواء وبعد اشهر معدوده توجهت اختهما كاترين الي احد المخازن التجاريه الكبرى بالمدينه لتطلب 56 متر من الحرير الطبيعي الجيد 0 ثم توجهت الي مدير المحل راجيه أياه أن يقسم الحرير الي قطع توصل ببعضها البعض لعمل قطعتين كبيرتين مقاس 6×40 متر من الحرير المزدوج بحيث تتقاطع الانسجه بزاوية 45 درجه لتساعد علي مقاومه قوة الشد التي تؤثر علي النسيج ثم ترسل الي شقيقها بمصنع الدرجات ليشدها فوق اطارات خشبيه معينه كان يقومان علي صناعتها هناك فلما استرعى الامر الغريب انتباه البائع واثار تساؤله قالت الاخت انها لا تعلم شيئا عن الموضوع وان كل ما تعرفه ان اخاها ويلبار الي هذا الحرير لعمل غطاء لدراجة مزدوجة يصنعها وتصربت اخبار الصفقه العجيبه الي القريه اخذت تعلو شيئا فشيئا حتي عرف الجميع بالامر حتي علوا بالمحاوله الشاذة التي تخالف تعاليم الدين والتي يبذل الاخوان جهدهما لتحقيقها وسرت صرخه مدوية في ارجاء المدينة تعارض الفكرة الكافرة وقد اتخذت لها شعارا امن به الجميع لو ان الله قد اراد للانسان ان يطير لكان في قدرته ان يخلق له اجنحة لهذا الغرض وفي شهر سبتمبر سنة 1901 صدرت احدى المجلات الواسعة الانتشار في ذلك الوقت وهي ماك كاورز وقد جاء بها موضوع كبير عن العالم .
- لمتابعه بقية المواضيع المقدم من ميكانيكا وتكنولوجيا عن قصة الطيران يمكنك متابعة هذا الرابط ( قصة الطيران )
----------------------------------------
لاتنسى الاشتراك فى موقعى ليصلك كل مه هو حصرى عن مواضيع قصة الطيرانوانتطزرو كتاب قصة الطيران الاول من نوعة على النترنت
ليست هناك تعليقات: